> مقالات > دعوا ابني… فإن له شأناً!

دعوا ابني… فإن له شأناً!

هل معالم العظمة تظهر في الإنسان منذ نعومة أظافره؟
هل هي مُكتسبة أم مصبوغة في خلايا البشر؟؟
بالتالي كل إنسان يولد عنده القدرة والفرصة كي يكون عظيماً!!

كم من طفلٍ قتلَته البيئة منذ اللحظة الأولى لوجوده؟
طبعاً لا أقصد قتل النفس، بل قتل الروح.. قتل الأمل.. قتل القدرة على الخيال والتطلع للمستقبل..
قتل القدرة على النبل والسيادة..
كم من طفل أقصى ما فاز به من والديه هو اللهو واللعب والترف والميوعة؟؟
وفي رأيهم أن هذا قمة الحب والعناية..

فوالله هذا هو الإجرام بعينه.. فالطفل كيان عظيم وكنز ثمين واستثمار لا يقدر بثمن..

إن وجد من يلتفت إليه حاضناً ومربياً وموجهاً.. ويحرص على كل فرصة لزرع المروؤة والرجولة في كيانه..

فلا محالة أن هذا الطفل سينطلق مُحَلِّقاً إلى العظمة..

لقد كان يتوسم فيه النبل والسيادة.. وحدة الذكاء واليقظة..
فكم من مرة يقفز محمد -صلى الله عليه وسلم- على بساط جده الذي يجالس في رجال العشائر وسادة القبائل.
فما يلبث حتى ينهَره الأعمام.. فيحتد عبد المطلب عليهم قائلاً:
دعوا ابني… فإن سيكون له شأن عظيم!

وقد كان..

 

أ. نهى العمري