عد علي ما قلته بالأمس..
نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ب (يا أيها المدثر قم فأنذر)، فكان السؤال:
يبدأ بمن؟؟؟ وماذا يقول؟؟؟
ففاز بالسبق في هذه المرحلة أفراد تميزوا بأمور يصعب حصرها في مقال..
منهم ما حصل مع علي بن أبي طالب.. طفل في العاشرة من عمره.. عرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام فقال:
يا علي إني رسول الله إليكم خاصة وإلى الناس عامة
يا علي اعلم أنه لا إله إلا الله… وأنك ستموت كما تنام وستبعث كما تستيقظ..
واعلم أنك ستحاسب على عملك.. فهل تبايعني؟!
فقال: إن هذا الأمر عظيم.. دعني أفكر!
وفي اليوم التالي جاء وقال: عد علي ما قلته بالأمس!
فعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم!
فنظر نظرة في عيني رسول الله وقال: مد يدك.. أشهد أنك رسول الله!
هناك معايير كثيرة في أيامنا هذه تقاس بها درجة الرشد أو بفهوم اليوم: النضوج! أو بصيغة أدق معايير تحدد هل فلان ناضج أم غير ناضج؟
والسؤال الذي أطرحه بين أيديكم.. إن لم يكن ردة فعل علي النضج بعينه فما هو النضج؟
أ. نهى العمري
